MisĦǿǾǿ ღ مراقب عآآم ღ
عـدد المسآهمات : 489 تـآريخ التسجـيل : 10/03/2011 الـموقع : في دلـــــ قـــلــب ــع
| موضوع: اخطار البندول الجمعة أبريل 01, 2011 9:38 am | |
| الكثيرون يعتبرون أنفسهم أطباء بالخبرة التناول العشوائي للأدوية الأخطار والمضاعفات
تقول الدكتورة زكية الجيوسي، استشارية أطفال في مستشفى القاسمي في الشارقة أن تناول الأدوية بشكل عشوائي ومن دون استشارة الطبيب له مخاطر عديدة خاصة بالنسبة للأطفال لأن الكثير من الأدوية يتم التخلص منها عن طريق الكبد والكلى حيث يكونان غير مكتملين في نموهما كما لدى الكبار، كذلك فإن جرعة الدواء تختلف حسب عمر الطفل ووزنه، إضافة إلى وجود بعض الأمراض التي تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء مثل امراض الكبد والكلى، وقالت إن هناك امراضاً اخرى يمنع معها تناول بعض الأدوية مثل “أنيميا الفول” حيث يتسبب اعطاء بعض الأدوية لها في حدوث تكسر الدم.
وتضيف: هناك بعض الأدوية التي لا يمكن اعطاؤها للمريض مع بعضها البعض أو قد تحتاج إلى تعديل جرعتها، لذلك فإن الطبيب هو القادر على وصف الدواء المناسب، وهو الذي يأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات اللازمة وهو الذي يقرر متى يوقف تناول الدواء عند حدوث المضاعفات التي قد يكون بعضها مقبولاً.
وأشارت إلى أن النشرة الطبية المرفقة مع الدواء تزود المريض ببعض المعلومات، في حين لا يمكن له تعديل جرعة الدواء أو ايقاف تناوله بناء على محتويات النشرة ومن دون استشارة الطبيب.
وتابعت الدكتورة الجيوسي: هناك العديد من الحالات المرضية التي تنتج من جراء استخدام الدواء مثل تناول جرعة كبيرة أو تناول دواء غير مناسب وفي احيان اخرى تتسبب حتى الجرعة المناسبة بمضاعفات مرضية مثل الحساسية أو الطفح الجلدي وقد تؤثر في عمل الكبد والكلى والجهاز الهضمي، وأيضاً قد تحدث تكسر في الدم أو نقص في عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء أو الصفائح الدموية او الجهاز العصبي.
كذلك فإن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية قد تبدو للإنسان العادي كأنها دون مضاعفات حيث قد يكون لها آثار مرضية مثل أدوية ايقاف القيء والتي قد تسبب حدوث حركات تشنج لا إرادية لدى بعض الأطفال.
استخدام عشوائي صحيح وخاطئ
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد فرج الله، صيدلي مسؤول في شركة صيدلية المدينة لتوزيع الأدوية، أن هناك استخداما عشوائيا للأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية كأدوية السعال والزكام والصداع، كما أن بعض الأفراد يرتاحون لاستخدام دواء معين ويستمرون في تناوله عند اصابتهم بالحالة المرضية.
وأوضح أن هناك استخداماً عشوائياً صحيحاً لبعض الأدوية وآخر عشوائياً خاطئاً حيث ان تناول حبة “بندول” على سبيل المثال يعد استخداماً عشوائياً صحيحاً، أما تناول اكثر من ثماني حبات “بندول” في اليوم الواحد فإنه يعد استخداما عشوائياً خاطئاً، وخطيراً لأنه قد يؤدي إلى حدوث التسمم.
كما أن الخلط في تناول اكثر من دواء دون استشارة الطبيب لعلاج الحالة المرضية ذاتها يؤدي إلى مشكلات صحية وأعراض جانبية، في حين ان الأكثار من جرعة الدواء ليس ايجابياً كما هي الحال عند اصابة الفرد بالكحة اعتقاداً منه تسريع الشفاء، وهذا ما ينطبق على حالة الأفراد الذين لا يلقون ولو نظرة سريعة على النشرة الطبية المرافقة للدواء.
وأشار الدكتور فرج الله الى أن شركات بيع الأدوية لا تجبر المريض على قراءة النشرة بل إنها ترفق هذه النشرة مع أي دواء حتى لو كان “بندول” لتبقى في الجهة الآمنة في حال حدوث أي حالة مرضية نتيجة الأعراض الجانبية مع انها قد لا تصيب الأشخاص كافة حيث ان مرضى السكري على سبيل المثال لا نقول لهم اقرأوا النشرة الطبية لأنهم يشترون الدواء حسب التشخيص الذي أجراه الطبيب. وأكد أن افراد المجتمع اصبح لديهم وعي عند استخدام الأدوية كما أنهم يعتبرون الصيدلاني موازياً للطبيب في تشخيص الحالة المرضية ووصف الدواء المناسب نتيجة الثقة جراء تكرار شراء المريض للدواء من ذات الصيدلية.
المزاجية في تناول الدواء
وتقول سناء دويكات، مساعد صيدلي، ان هناك أربعة أقسام من الأدوية التي تصرف في الصيدلية وهي الأدوية التي لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية مراقبة من وزارة الصحة وغالباً تشمل الأدوية النفسية والعصبية.
الأدوية التي تصرف بموجب نشرة طبية للمرة الأولى فقط ثم يكررها المريض شهرياً دون الوصفة وهذه تشمل، أدوية الضغط والسكري والقلب.
الأدوية التي تصرف بوصفة طبية حسب حالة المريض وتشمل أدوية الالتهابات أو الامراض الجلدية أو الحساسية حيث لا يلتزم بها غالبية المرضى.
الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها مثل أدوية الزكام والصداع والسعال والآلام الخفيفة.
وأشارت إلى وجود استخدام عشوائي وخاطئ للأدوية من قبل غالبية الأشخاص حيث يقوم المريض بطلب دواء (معين) من الصيدلية كان قد تناوله سابقاً أو سمع عنه من أحد اصدقائه، وفي حالات أخرى يشرح حالته ويشخص مرضه لوحده طالباً من موظف الصيدلية الدواء المناسب، وبذلك يتهرب من زيارة الطبيب الاخصائي اما بسبب خوفه من تهويل الطبيب لمرضه أو تجنباً لدفع الفاتورة.
وفي حالات أخرى هناك بعض المرضى وعند اقتراح أدوية محددة لحالتهم المرضية بهدف مساعدتهم يلجأون إلى اختيار جزء منها بحجة فهمهم واختصاراً للعلاج مثل تناول دواء السعال وتجنب دواء المضاد الحيوي الأمر الذي ينتج عنه استمرار الالتهاب في الجسم وعدم التحسن.
كما أن هناك العديد من المرضى الذين يتناولون الأدوية حسب امزجتهم مثل الذي يتناول الدواء لمدة يوم أو يومين الأمر الذي ينتج عنه تدمير مناعة الجسم ضد البكتيريا المسببة للمرض وفي الوقت نفسه يؤدي ذلك إلى خلق جيل جديد من البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي.
وأضافت دويكات: هناك العديد من الاشخاص وللأسف الشديد لا يلقون ولو نظرة خاطفة على النشرة الطبية المرافقة للدواء بحجة انها ورقة زائدة في علبة الدواء مع أن هذه الورقة تشرح كافة التفاصيل عن الدواء ومضاعفاته. وذكرت ان هناك احدى السيدات اخبرتها منذ بضعة شهور أنها تناولت دواء معيناً سبب لها آلاماً في جسمها بسبب خطأ في تشخيص الطبيب لها وليس سوء استخدامها للدواء.
حظر الدعاية للأدوية
أما الدكتور علي الخضر ويعمل في صيدلية فيقول نقدم أدوية آمنة للمريض بعد طرح عدة أسئلة عليه مثل الأدوية التي تناولها من قبل، وفي حالات معينة نمارس دور الطبيب خاصة عندما يطلب شراء ادوية المسكنات البسيطة حيث ان هناك أدوية لا تضر بالصحة لكنها غير نافعة وفي حالة الأدوية التي لها أضرار جانبية لا نبيعها لأي مريض إلا في حالة تقديمه لوصفة طبية عليها ختم وتوقيع الطبيب ويقتصر دورنا على شرح كيفية تناول الدواء وتقديم النصح للمريض.
ويتعجب الدكتور الخضر من الاعلانات المنتشرة لبعض الأدوية مشيراً إلى أن القانون الرابع الاتحادي وفي مادته ال 92 يفيد بعدم الدعاية في الصحف والمجلات والاذاعة المسموعة أو المرئية لأي دواء أو مستحضر صيدلاني، وهذا ينطبق على الدواء المركب كيميائياً، مضيفاً أن الاستخدام الخاطئ لأي دواء قد يسبب اضراراً صحية، ومثال على ذلك ان تناول “البندول” بجرعات كثيرة يؤدي إلى تسمم الجسم في مادة الباراستمول الأمر الذي قد يسبب الوفاة.
وتابع قائلاً: مع وجود الانترنت ووسائل الاعلام يستطيع الفرد ان يكون على دراية وإطلاع على كافة الأدوية، ومع مرور الوقت يمكن للفرد أن يكون طبيب نفسه في حالة تكرار الحالة المرضية وإعادة استخدام الدواء ذاته مثل المضادات الحيوية وأدوية خفض الحرارة.
أهمية الوعي في المجتمع
ومن جانبها تعتقد رانيا صوان، وتعمل في صيدلية، أن هناك بعض الأدوية التي يستطيع المريض تناولها دون استشارة الطبيب مثل أدوية المضادات الحيوية حيث يقتصر الأمر على استشارة الصيدلي، مشيرة إلى أن بعض المرضى وفي حالات المرض الخفيفة كالزكام يتناول الدواء لبضعة أيام متوهمين انهم استردوا عافيتهم.
وتضيف: هناك بعض السيدات بالتحديد يقمن بدور الطبيب عندما يمرض اطفالهن وذلك من الخبرة التي تكتسبها الأم عند اصابة طفلها بالحرارة المرتفعة أو الزكام أو السعال حيث تكون أدوية علاج هذه الحالات المرضية معروفة للأم وموظف الصيدلية على حد سواء الا أنه يحبذ فحص الطبيب للطفل لزيادة الأمان.
أما بالنسبة للوعي لدى الأفراد فقالت صوان إن الكثير منهم لا يدركون اهمية اطلاعهم على تركيبة الدواء ومضاعفاته الجانبية وغيرها الموجودة في النشرة الطبية المرفقة حيث تؤكد لهم ضرورة قراءتهم لها إلى جانب توضيح وشرح الأعراض الجانبية للدواء خاصة إذا كان يسبب النعاس لمن يقود أية مركبة.
عدم الاعتماد
على الخبرة الذاتية
وفي السياق ذاته تؤكد رحاب عزام، موظفة في إحدى المستشفيات، أن الاطفال معرضون للاصابة بأي امراض خاصة الزكام والسعال وارتفاع درجة الحرارة حيث يكون الطفل منذ ولادته، وحتى بلوغه عامه العاشر بحاجة إلى عناية كاملة للوقاية من الأمراض خاصة ارتفاع درجة الحرارة الأمر الذي يحتم وجود “بندول” سائل في المنزل وبشكل دائم كنوع من الإسعافات الأولية إلى حين نقل الطفل إلى الطبيب أو المستشفى، مشيرة إلى أنه ليس كافة الأطفال يستطيعون تناول مضاد حيوي.
وذكرت عزام عدة نصائح موجهة للسيدات منها عدم وجود امرأة غير واعية لمخاطر تناول الأدوية بشكل عشوائي وعدم تناول أي علاج طبي في حالة المرأة الحامل دون استشارة الطبيب الاخصائي كذلك عدم التوجه إلى “السوبر ماركت” لشراء الأدوية حتى لو كان “بندول” والتوجه المباشر لأقرب عيادة أو مستشفى لتشخيص الحالة المرضية دون الاعتماد على الخبرة الذاتية للفرد حتى لو تكررت الحالة التي يعاني منها، إضافة إلى أهمية قراءة النشرة الطبية والاستفسار من الطبيب والصيدلاني عن اعراض الدواء الجانبية.
وتابعت قائلة: هناك العديد من صديقاتي يسألنني عن الأدوية الواجب تناولها في حالة اصابتهن ببعض الأعراض الجانبية بسبب طبيعة عملي في مستشفى والخبرة التي اكتسبتها إلا أنني اخبرهن بضرورة مراجعة الطبيب لما في الأمر من أهمية لأنني قد اخطئ في تشخيص الحالة والدواء اللازم لعلاجها الأمر الذي يؤدي إلى سوء الحالة المرضية لا قدّر الله.
اعراض جانبية غير متوقعة
أما علي عبدالكريم والذي ما زال يعاني من انفلونزا بسبب الأدوية التي يتناولها حسب مزاجه فيقول: تعودت ان اتناول ادوية محددة في حال اصابتي بالزكام وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن هذه المرة لم يكن للأدوية المحددة أي مفعول ايجابي حيث أصبت بأعراض جانبية لم أتوقع حدوثها مثل السعال الشديد والمغص المعوي والاقياء.
وتابع: اعرف انني لن اتعلم من هذه التجربة لأنني مازلت اتناول الأدوية ذاتها واعتقد أنني طبيب نفسي، لافتاً الى أن موظف الصيدلية هو الذي قد يخطئ في الدواء المناسب في بعض الأمراض كأنه يمارس دور الطبيب الأخصائي.
درس على حساب الصحة
ويقول فاروق ابراهيم انه ومنذ بضعة أيام تناول طعاماً أدى إلى اصابته بالتسمم ومع ذلك لم يذهب إلى الطبيب بل ذهب الى الصيدلية التي يشتري منها أدوية بشكل دائم، إلا أنها وفي هذه المرة على حد قوله اخطأ موظف الصيدلية في تشخيص حالته واعطاه دواء ادى إلى تفاقم حالته الصحية مما اضطره الذهاب إلى المستشفى، مضيفاً ان هذا درس سأتعلم منه لبقية حياتي.
كما ينصح اصدقاءه بعدم تناول أية أدوية حتى لو كانوا ذوي خبرة في الأمر لأنهم غير مطلعين على العلاج المناسب لأي حالة مرضية حتى لو تكررت لديهم اكثر من مرة. ويتابع: بعض اصدقائي يعتقدون ان حبة “البندول” علاج مناسب لكافة الأمراض، إلا أنهم مخطئون.
حقل تجارب
وترى دلال الأسعد، موظفة في شركة خاصة، أن الأطباء والصيادلة على حد سواء يستخدمون المرضى في بعض الاحيان كحقل تجارب لبعض الأدوية خاصة الجديدة، ففي إحدى المرات اعطاني الطبيب حقنة للحساسية دون ان يسأل إذا كان اعاني من اية حساسية في جسدي، ومن ثم فوجئت بحدوث انتفاخ في وجهي، ومنذ ذلك الوقت اصابني هاجس من الأطباء الذي يخطئون في التشخيص والعلاج فأصبحت اتناول الدواء الذي اعتدت عليه، وفي حال عدم تحسن صحتي اذهب إلى الطبيب لكن بعد تجربة عدة أنواع من الأدوية. وذكرت دلال أنها تقرأ النشرة الطبية المرفقة مع الدواء بشكل مفصل بهدف معرفة الأعراض الجانبية ومكان التصنيع وعدد الجرعات المسموح بها وغير ذلك. | |
|